What is autism?

ما هو التوحد؟

التوحد هو اضطراب في النمو العصبي يؤثر على الطريقة التي يعالج بها الدماغ المعلومات. يظهر هذا الاضطراب في مرحلة الطفولة المبكرة، وعادة ما يؤثر على التواصل الاجتماعي، والتفاعل مع الآخرين، والسلوك. يشمل طيفاً من الأعراض التي يمكن أن تختلف بشكل كبير من شخص لآخر، حيث قد يكون البعض قادرين على التواصل والتفاعل بشكل جيد، بينما يواجه البعض الآخر تحديات شديدة في هذه المجالات.

Autism vs. Autism Spectrum

يتم أحياناً الخلط بين مصطلحي “التوحد” و”طيف التوحد”، لكنهما ليسا نفس الشيء تماماً.

• التوحد هو الشكل الأكثر شيوعاً ضمن طيف التوحد. يتميز بصعوبات شديدة في التواصل الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين.
• طيف التوحد هو مصطلح شامل يشير إلى مجموعة واسعة من الاضطرابات التي تقع ضمن نفس المجال. يشمل طيف التوحد حالات تتراوح من التوحد الشديد إلى حالات أقل حدة مثل اضطراب النمو الشامل غير المحدد (PDD-NOS) واضطراب أسبرجر. يمكن أن يكون الأشخاص المصابون بطيف التوحد أكثر تنوعاً في قدراتهم، واحتياجاتهم، وأعراضهم.

تاريخ التوحد

تم اكتشاف التوحد لأول مرة في عام 1943 على يد الطبيب الأمريكي ليو كانر، الذي وصف مجموعة من الأطفال الذين كانوا يظهرون سلوكيات غير طبيعية في التواصل الاجتماعي، مع ميل للعزلة، ومتكررين في سلوكياتهم. بعدها، تم تصنيف التوحد كاضطراب عصبي نمائي.

في السبعينات والثمانينات، بدأ العلماء في توسيع مفهوم التوحد، حيث بدأوا يتعرفون على اختلافات بين أشكال التوحد المختلفة، مثل اضطراب أسبرجر. في تسعينات القرن الماضي، أصبح التشخيص المبكر للتوحد أولوية في الأبحاث الطبية، وتم إدخال المصطلح “طيف التوحد” في الدلائل التشخيصية.

نسبة انتشار التوحد

بحسب التقارير الحديثة من منظمة الصحة العالمية، فإن واحداً من كل 100 طفل تقريباً يعاني من اضطراب طيف التوحد حول العالم. إلا أن هذه النسبة قد تختلف باختلاف المناطق، حيث قد تكون أعلى في بعض البلدان نتيجة لزيادة الوعي والتشخيص المبكر.

كما تشير الدراسات إلى أن التوحد يصيب الذكور أكثر من الإناث. وفي بعض الدراسات، كانت نسبة الإصابة بين الذكور إلى الإناث حوالي 4:1.

التوحد: خرافة أم حقيقة؟

على الرغم من أن التوحد هو اضطراب معروف علمياً، إلا أنه ما زالت هناك العديد من الخرافات والمفاهيم الخاطئة المحيطة به، مثل:

• التوحد نتيجة لتربية الأم: كان هناك اعتقاد في الماضي بأن الأمهات اللواتي لم يكنّ دافئات بما فيه الكفاية تجاه أطفالهن قد يكون لديهن دور في إصابة أطفالهن بالتوحد. ولكن هذا الاعتقاد تم دحضه علمياً.
• التوحد بسبب اللقاحات: كانت هناك شائعات تشير إلى أن اللقاحات، خاصة لقاح الحصبة، قد تكون سبباً في الإصابة بالتوحد. لكن الأبحاث العلمية الحديثة أكدت أن هذه المزاعم غير صحيحة، وأن لا علاقة بين اللقاحات والتوحد.
• التوحد يعني التخلف العقلي: أحد المفاهيم الخاطئة هو أن جميع المصابين بالتوحد يعانون من تأخر عقلي. في الواقع، يتفاوت مستوى الذكاء بين المصابين بالتوحد، حيث يمكن أن يكون البعض ذوي قدرات عقلية عالية، بينما قد يعاني البعض الآخر من تأخر عقلي.

خلاصة القول: التوحد هو اضطراب عصبي نمائي حقيقي ومثبت علمياً، ولا يعتمد على عوامل تربوية أو بيئية بشكل رئيسي.